‪Google+‬‏

بحث في المدونة

19‏/03‏/2012

سنن مهجوره فلنعمل معا على احيائها

مِنْ بَيْنِ آهاتِ الزّمانِ ... وَصرَخاتِ القـُلُوبِ ... تـَنْطِقُ



أفـْئِدَتـُنا وَتَلْهَجُ ألْسِنَتُنا 

" فِداكَ أبي وَأمِّي ... فِداكَ كُلّ ما نَمْلِكُ يا رَسُولَ اللهِ " 

يَغْدُو العَقـْلُ وَيرُوحُ ... يُفًكِّر أيْنَ السَّبيلُ ؟؟!! 

كَيْفَ نَنْصُرُ خَيْرَ مَنْ وَطِئَ الثـَّرى ؟؟!! 


مَنْ قالَ فِيهِ اللهُ جَلَّ وَعَلاَ 


" لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا 

عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ " 

التوبة128 


إلَى تِلْكَ المُهَجِ التِي تَذوبُ شَوْقاً لِنُصْرَةِ نَبِيِّهَا ... 


هَلُمُّوا إلينآ وضعُوآ أيّدِيُكم في أيْدِينآ 


قد يقول قائل: وَلَكِنْ ... كَيْفَ ؟؟!! 

يَقُولُ اللهُ تَعَالى فِي كِتابِهِ الكَرِيمِ : " إنَّ اللهَ لاَ 



يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتّى يُغَيِّرُوا مَا بِأنْفُسِهِمْ " 



إنَّ الأُمَّةَ لَنْ تَتَغَيَّرَ إلاَّ إذَا تَغَيَّرَ أفْرَادُهَا, 


إلاَّ إذا غَيَّرْتُ أنا وَأنْتَ وَهُوَ وَهِيَ ، 


إذا غَيَّّرْنا أُسْلُوبَ حَيَاتِنَا بِمَا يُوَافِقُ شَرْعَ اللهِ 

وَقُلْنَا لِرَبِّنا سَمْعاً وَطاعَة 


وَاتَّبَعْنا هَدْيَ نَبِيِّنَا عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ 


إنَّ المُتَأمِّلَ اليَوْمَ فِي حَالِ الأُمَّةِ الإسْلامِيَّةِ وَمَا 

أصَابَهَا مِنَ الضَّعْفِ وَالذُّلِّ وَالهَوَانٍ 


بَعْدَمَا كَانَ رِجَالُهَا كَالأُسُودِ فِي الساحآتـ , 

يَرَى أنَّ مَا أصَابَ الأُمَّةَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهَا إلاَّ 


بِنُفُوسٍ أبَتِ الرُّجُوعَ وَالإنَابَةَ إلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ 


نُفُوسٍ ألِفَتِ الذُّنُوبَ وَالمَعَاصِي , وَنَسِيَتْ أنَّ اللهَ 



يُمْهِلُ وَلاَ يُهْمِلُ واغْتَرَّتْ بِحِلْمِ اللهِ وَعَفْوِهِ, 

الكُفَار يُسِيئُونَ إلَيْنَا وَإلَى إسْلاَمِنَا وَنَحْنُ نُسِيءُ إلَى 

أنْفُسِنَا وَإلَى إسْلاَمِنَا!!! 

ليَسْألُ كلُ مِنا نفْسًه 


> هَلْ نَحْنُ المُسْلِمُــونَ اتَّبَعْنَـــا سُنَّةَ رَسُولِنَا ؟؟ < 

> هَلْ رَبَّيْنَا أَنْفُسَنَا وَ أَوْلاَدَنَا عَلَى حُبِّ رَسُولِنَا ؟؟ < 

> وَهَلْ تَعَرَّفْنَا عَلَى سِيرَتِهِ وَدَرَسْنَا أَخْلاَقَهُ ؟؟ < 



أيُّهَــا الأَحِبَّةُ ، بُــعْدُنــا عَنْ طاعَةِ اللهِ وَ رَسُولِهِ 


جَعَلَ الأَيَادِي النَّجِسَةِ تُحَاوِلُ النَّيْلَ مِنَّا 


لَكِــــنْ ،، هَيـْـهَــاتَ هَيْــهَــاتَ 


إنْ أطَعْنَا اللهَ عَزَّ وَجَلَّ كَانَ بَصَرَنَا الذِي نُبْصِرُ بِهِ ... 


وَيَدَنَا التِّي نَبْطِشُ بِهَا... 


وَرِجْلَنَا التِي نَمْشِي بِهَا ... 


وَلَنْ نَنَالَ العِزَّةَ وَالكَرَامَةَ إلاَّ إذَا عُدْنَا إلَى 


دِينِنَا وَتَمَسَّكْنَا بِإِسْلاَمِنَا 



فَكَمَا قَالَ عُمَرُ بْنُ الخَطّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : 

نَحْنُ قَوْمٌ أعَزَّنَا اللهُ بِالإسْلاَمِ فَإِنِ ابْتَغَيْنَا 

العِزَّةَ بِغَيْرِهِ أَذَلَّنَا اللهُ. 




فَأَيْنَ نَحْنُ مِنْ هَذِهِ المَعَالِم ؟؟!!! 

وَيَا تُرَى فِي أَيِّ بُسْتَانٍ سَتَتَفَتَّحُ الأفْكَارُ ؟؟ 

فلتُعْلِنِ الجَوَارِحُ أنَّهُ لاَبُدَّ لَهَا مِنْ مَوْعِدٍ مَعَ 

الافْكَارِ لِتَسْتَنْشِقَ رَحِيقَهَا... 


ولِتُحَوِّلـَها مِنْ فِكْرَةٍ إلَى حَقِيقَةٍ ولْتَصْرُخْ بِأعْلَى صَوْتِهَا 




" فِدَاكَ أبِي وَأُمّي يَارَسُولَ اللهِ " 





هَا نحن عَلَى الطَّرِيقِ نسِيرُ نَحْوَ بُسْتَانِ نُصْرَةِ الرَّسُولِ 

الكَرِيمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 


فَهَلُمُّوا مَعِنآ لِنَرْتَعَ فِي بُسْتَــانِ الأفْكَارِ وَ نَقْطِفَ 


مِنْهُ بَعَْضَ الرَّيَاحِينِ